حادثة السيرك الروسي: تفاصيل ودروس من وزير السياحة أحمد الخطيب
في حديث لوزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، تطرق إلى تفاصيل حادثة السيرك الروسي الشهيرة التي وقعت أثناء فترة رئاسته لهيئة الترفيه، والتي أدت لاحقًا إلى إعفائه من منصب رئاسة الهيئة العامة للترفيه في المملكة. وتعتبر هذه الحادثة من أبرز الأحداث التي شهدتها تلك الفترة وأثارت جدلاً واسعاً.
العمل الشاق: “نعمل ليل نهار”
في بودكاست سقراط، تحدث “الخطيب” عن تلك الفترة وكيف كان حجم العمل الضخم يمثل تحديًا كبيرًا. قال: “من لا يعمل لا يخطئ، ونحن كنا نعمل ليل نهار”، مشيرًا إلى أن كثرة العمل وزيادة حجم المهام كانا سببًا رئيسيًا في وقوع بعض الأخطاء، لكنه أكد أن تلك الأخطاء كانت نتيجة العمل الكبير، وليس تقصيرًا مقصودًا.
وأضاف: “مع حجم العمل الكبير كنت معرضًا للخطأ”، موضحًا أن العمل في قطاع الترفيه كان يتطلب الكثير من الجهد والطاقة، مما جعل الأمر مليئًا بالتحديات والمخاطر.
ارتفاع عدد الفعاليات: “من الصفر إلى 5500 فعالية”
أشار “الخطيب” إلى أن هيئة الترفيه كانت قد بدأت برصيد صفر من الفعاليات، ولكنها تمكنت بسرعة من تنظيم عدد هائل من الفعاليات التي وصلت إلى 5500 فعالية، وهو إنجاز ضخم في فترة زمنية قصيرة. هذا النمو السريع أدى إلى وجود 200 فعالية في يوم واحد في مختلف مدن المملكة، مما شكل تحديًا في متابعة كل التفاصيل.
وأوضح أن قلة عدد الموظفين في الهيئة، التي كانت تضم حوالي 200 موظف فقط، جعلت من الصعب مراجعة كل الفعاليات بدقة، مما أدى إلى بعض الأخطاء.
هيئة الترفيه: “بناء هيئة جديدة”
تحدث “الخطيب” عن الصعوبات التي واجهتها الهيئة في بدايتها، مشيرًا إلى أن بناء هيئة الترفيه كان يتطلب جهودًا هائلة. وأكد أنه مع العمل الكبير والمخاطر التي واجهتها الهيئة، “أخطأت، ولكن الخطأ لم يكن مقصودًا”.
وأشار إلى أن حادثة السيرك الروسي كانت واحدة من هذه الأخطاء التي لم تكن مقبولة، مضيفًا أن العمل كان كبيرًا والمخاطر كانت موجودة في كل فعالية.
درس مهم: “كل أمر المؤمن خير له”
رغم ما حدث، شدد “الخطيب” على أن هذه التجربة كانت درسًا مهمًا بالنسبة له، قائلاً: “كل أمر المؤمن خير له”. وأكد أنه لم يشعر بالحزن لما حدث، بل اعتبر أن في الأمر خيرة، وأن ما جرى كان جزءًا من مسار العمل والتجربة.
أمر الإعفاء: أسباب وتداعيات
في عام 2018، صدر أمر ملكي يقضي بإعفاء أحمد الخطيب من منصبه كرئيس لمجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه. جاء هذا القرار بناءً على التجاوزات التي حدثت خلال فعالية السيرك الروسي التي أُقيمت في الرياض، حيث تضمنت الفعالية ظهور بعض لاعبات السيرك بزي غير لائق، وهو ما أثار استياءًا واسعًا في الأوساط المحلية.
خلاصة: تعتبر حادثة السيرك الروسي درسًا مهمًا في مسيرة أحمد الخطيب المهنية، حيث توضح مدى التحديات التي يمكن أن يواجهها المسؤولون في إدارة قطاعات جديدة وحيوية مثل قطاع الترفيه في المملكة. ورغم الإعفاء من منصبه، يعكس حديثه عن التجربة روح المسؤولية والتعلم من الأخطاء.