إقبال التركية فيديو تليجرام: تفاصيل الفيديو الذي أبكى الملايين وأثار ضجة في تركيا
في الرابع من شهر تشرين الأول 2024، شهدت إسطنبول جريمة بشعة هزّت المجتمع التركي، حيث انتشر فيديو مروّع يوثق لحظات جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها الشابة إقبال أوزونور. هذا الفيديو الذي تداوله الآلاف عبر تطبيق تليجرام ووسائل التواصل الاجتماعي، أثار حالة من الصدمة والغضب بين الناس، وأصبح حديث الشارع التركي. في هذا المقال، سنتعرف على ملابسات الجريمة وأسباب انتشار الفيديو الذي أدمى قلوب الملايين.
تفاصيل جريمة إقبال أوزونور
في صباح يوم الجمعة 4 /10/ 2024، ارتكب سميح جيليك، الشاب البالغ من العمر تسعة عشر عامًا، جريمته المروعة، حيث قتل الفتاة عائشة نور خليل، التي كانت ترتبط به بعلاقة، في منطقة سلطان أيوب. استدرجها إلى منزله وهناك ارتكب جريمته بدم بارد، ثم قام بالاتصال بالشرطة ليبلغ عن ما فعله.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث توجه سميح إلى منطقة الفاتح في إسطنبول، حيث كان على موعد مع ضحيته الثانية إقبال أوزونور. التقيا على أسوار القلعة التاريخية أدرنة قابي، وهناك أقدم سميح على قتلها بطريقة وحشية باستخدام سكين، ثم قام بتقطيع جسدها وإلقاء أشلائها من أعلى سور القلعة. تلك اللحظات المروعة وثقها فيديو انتشر بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة على تليجرام.
انتشار فيديو إقبال أوزونور على تليجرام
فيديو إقبال أوزونور الذي يُظهر لحظة إلقاء أجزاء من جسدها من أعلى القلعة، لاقى انتشارًا واسعًا على تطبيق تليجرام. الفيديو أثار صدمة كبيرة بين المتابعين الذين لم يتخيلوا بشاعة الجريمة. كما انتشرت تفاصيل الفيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، حيث تفاعل الناس بغضب واستنكار لما حدث.
التحقيقات وكشف ملابسات الجريمة
عقب ارتكاب الجريمتين، قام سميح جيليك بإلقاء نفسه من فوق قلعة أدرنة قابي، منهياً حياته بطريقة صادمة، وهو ما وثقته كاميرات المراقبة. وصل رجال الشرطة إلى موقع الحادثة بسرعة، وتمكنوا من الربط بين الجريمتين في وقت قصير، حيث لم يتجاوز الفارق الزمني بينهما نصف ساعة فقط.
كشفت التحقيقات الأولية أن سميح كان يعاني من اضطرابات نفسية حادة، حيث كان لديه خمسة سجلات علاجية في مستشفيات مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، أظهر سجله الجنائي وجود قضايا سابقة، من بينها تعاطي المواد المخدرة. وفي منزل القاتل، عثرت الشرطة على دفتر ملاحظات يحتوي على رسومات مرعبة لأجساد بشرية مقطعة، مما يعكس حالته النفسية المضطربة.
ردود الفعل في تركيا على جريمة إقبال وعائشة
أثار انتشار فيديو إقبال التركية على تليجرام ومواقع التواصل الاجتماعي موجة من الغضب والاستياء، حيث دعا العديد من الناس إلى تشديد العقوبات واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية الفتيات والشابات في المجتمع. وطالب النشطاء بمزيد من الدعم النفسي للشباب الذين يعانون من مشاكل نفسية، قبل أن تتحول تلك الأزمات إلى جرائم بشعة.
التأثير على المجتمع التركي
شكلت هذه الجريمة صدمة قوية لدى المجتمع التركي، حيث انعكست آثارها على مستوى الثقة في الأمان داخل المدن الكبرى مثل إسطنبول. كما أثارت العديد من الأسئلة حول دور المجتمع والأسرة في مراقبة السلوك النفسي للشباب، وكيفية التعامل مع الأزمات النفسية.