من هو دهران عبدالحميد؟ المؤثر الذي أُلقي القبض عليه في ألمانيا بتهمة النصب
في قضية أثارت الكثير من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، ألقت السلطات الألمانية القبض على الداعية المعروف باسم “دهران عبدالحميد”، والذي حقق شهرة واسعة عبر منصات مثل تيك توك وإنستغرام. دهران، الذي كان يدعو إلى دعم الأيتام وبناء المساجد عبر مقاطع فيديو تمزج بين الدعوة الإسلامية وأسلوب “راب العصابات”، وجد نفسه متورطًا في فضيحة تتعلق بالنصب والاحتيال على متابعيه.
لكن من هو دهران عبدالحميد؟ وما تفاصيل هذه الفضيحة التي أدت إلى توقيفه في ألمانيا؟
من هو دهران عبدالحميد؟
دهران عبدالحميد هو أحد مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، واسمه الحقيقي دهران. وُلد في ألمانيا ويحمل الجنسية الألمانية إلى جانب جنسيته المقدونية الشمالية، كما أن له أصول مغربية. عاش في مدينة دوسلدورف الألمانية، حيث استغل شهرته الواسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وبالأخص “تيك توك” و”إنستغرام”، للترويج لجمع التبرعات لأعمال خيرية مثل دعم الأيتام وبناء المساجد.
دهران عبدالحميد يملك أكثر من 217,000 متابع على إنستغرام، وقد حصدت فيديوهاته على تيك توك أكثر من 15 مليون إعجاب، مما جعله واحدًا من أشهر المؤثرين في مجال الدعوة الإسلامية على تلك المنصات. رغم ذلك، اتهمته السلطات الألمانية بالنصب والاحتيال بعد الكشف عن استغلاله للتبرعات في تمويل حياة مرفهة لنفسه.
سبب القبض على دهران عبدالحميد
في أكتوبر 2024، أوقفت السلطات الألمانية دهران على خلفية اتهامات بالاحتيال، حيث أُتهم بجمع تبرعات زعم أنها مخصصة لأغراض خيرية، ولكن التحقيقات كشفت أن الأموال التي جمعها استُخدمت في شراء كماليات شخصية. ووفقًا للسلطات الألمانية، قام دهران بجمع نحو 353,575 يورو من متابعيه، ولكنه أنفق فقط 5000 يورو على الأعمال الخيرية، بينما تم استخدام الباقي في شراء سلع فاخرة، بما في ذلك خمس ساعات “رولكس” وسيارة “مرسيدس AMG”.
جنسية الداعية دهران عبدالحميد
يحمل دهران الجنسية الألمانية إلى جانب جنسيته المقدونية الشمالية، كما أن له أصول مغربية. هذا التنوع في جنسياته جعله قادرًا على الانتقال بين عدة دول، حيث كانت لديه خطط للهرب إلى دولة عربية قبل إلقاء القبض عليه. رغم ذلك، أُحبطت محاولته للهرب، وأُلقي القبض عليه في دوسلدورف.
تفاصيل التحقيقات والأدلة
أثناء التحقيقات، اكتشفت السلطات الألمانية تورط زوجته وشقيقته في عملية الاحتيال، حيث ساعدتاه في إدارة الأموال التي كان يجمعها من متابعيه على منصات التواصل الاجتماعي. التحقيقات أظهرت أن دهران استغل شهرته كداعية لجمع التبرعات لأغراض خيرية، ولكنه استخدم الأموال لتمويل حياته المترفة، ما دفع السلطات إلى توجيه تهم النصب والاحتيال ضده.
عند القبض عليه في وقت مبكر من صباح أحد الأيام، عثرت السلطات بحوزته على خمس ساعات “رولكس” قيمتها تقدر بآلاف اليوروهات، بالإضافة إلى 2000 يورو نقدًا. كما تم ضبط سيارته الفاخرة “مرسيدس AMG” التي اشتراها من أموال التبرعات.
خطط الهروب والتورط في فضيحة الاحتيال
وفقًا للتحقيقات، كان دهران يخطط للهرب إلى إحدى الدول العربية لتفادي القبض عليه، ولكن السلطات الألمانية تحركت بسرعة لمنعه من مغادرة البلاد. بعد اكتشاف عملية الاحتيال، أصدرت السلطات مذكرة توقيف بحقه، مع توقعات بسجنه لفترة تتراوح بين عام و10 سنوات في حال إثبات التهم الموجهة إليه.
ردود الفعل والاتهامات المحيطة بدهران
انتشرت موجة من الغضب والاستنكار بين متابعي دهران على منصات التواصل الاجتماعي بعد اكتشاف فضيحة الاحتيال. الكثيرون شعروا بالخداع، خاصة وأنهم تبرعوا بأموالهم معتقدين أنها ستذهب لدعم قضايا إنسانية وأعمال خيرية. مع ذلك، نفى دهران التهم الموجهة إليه، وأكد في تصريحاته أنه سيثبت براءته أمام المحكمة.
الخاتمة: سقوط مؤثر في فضيحة احتيال
قضية دهران عبدالحميد تُعتبر من أكبر فضائح الاحتيال المرتبطة بمشاهير التواصل الاجتماعي في ألمانيا. استغلال شهرته وجمعه للتبرعات من متابعيه دون استخدام الأموال للأغراض المعلنة أثار العديد من التساؤلات حول مصداقية المؤثرين على هذه المنصات.
بينما لا تزال القضية قيد التحقيق، يبقى السؤال: هل سيتمكن دهران من إثبات براءته، أم أن الأدلة التي تم جمعها ستؤدي إلى إدانته؟