تفاصيل وأسباب وفاة عميد طب الأورام البروفيسور كمال بوزيد: تُخيم بالحزن على الجزائر
خيمت حالة من الحزن على الأوساط الطبية ومواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر بعد الإعلان عن وفاة الدكتور كمال بوزيد، أحد أبرز الشخصيات في مجال طب الأورام في البلاد. وكان خبر وفاته قد أثار اهتمامًا واسعًا، حيث تصدر اسمه منصات التواصل الاجتماعي، ودفع بالكثير من النشطاء والمحبين للتساؤل عن تفاصيل وفاته ومسيرته الطبية التي كرّسها لخدمة المرضى ودعمهم.
من هو البروفيسور كمال بوزيد؟
يُعد كمال بوزيد أحد الأسماء اللامعة في مجال طب الأورام في الجزائر، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير العلاج والبحث العلمي في هذا المجال. يشغل بوزيد مكانة بارزة كونه:
- رائدًا في تأسيس قسم الأورام داخل مستشفى مصطفى باشا الجامعي، مما ساهم في توفير الرعاية المتخصصة لمرضى السرطان.
- رئيسًا لمصلحة طب الأورام في المستشفى، حيث ساهم في الإشراف على علاج العديد من المرضى.
- رئيسًا سابقًا للجمعية الوطنية لطب الأورام في الجزائر، وهي الجمعية التي عمل من خلالها على نشر الوعي حول أهمية التشخيص والعلاج المبكر لمرضى السرطان.
- كان رئيسًا لمصلحة أمراض السرطان في مؤسسة بيار وماري كوري، المؤسسة الاستشفائية التي تختص في علاج الأورام السرطانية.
إنجازاته وإسهاماته في البحث العلمي
ساهم البروفيسور كمال بوزيد في إثراء المجتمع الطبي من خلال أبحاثه العلمية التي تناولت قضايا متعددة في مجال علاج الأورام. وقد نُشرت أبحاثه في مجلات علمية مرموقة، مما أضاف لبنة مهمة في تطوير الطب في الجزائر وتقديم المعرفة للمختصين والباحثين في العالم العربي.
دوره كمدافع عن حقوق مرضى السرطان
كان البروفيسور كمال بوزيد لا يكتفي بممارسة دوره الطبي، بل كان مدافعًا شرسًا عن حقوق المرضى في مواجهة العقبات الإدارية والبيروقراطية التي قد تعيق حصولهم على الرعاية اللازمة. لم يتوانَ عن التحدث في وسائل الإعلام والمؤتمرات عن أهمية دعم المرضى والتخفيف من معاناتهم، ما أكسبه احترامًا كبيرًا في الأوساط الطبية وبين المرضى وذويهم.
بيان النعي من وزارة الصحة الجزائرية
أصدرت وزارة الصحة الجزائرية بيانًا رسميًا تنعي فيه وفاة البروفيسور كمال بوزيد. وجاء في البيان تعزية من وزير الصحة عبد الحق سايحي، معبرًا عن خالص المواساة لأسرة الفقيد ومشيرًا إلى أن الجزائر فقدت أحد رموز طب الأورام ومن أخلص العاملين في القطاع الصحي.
سبب وفاة البروفيسور كمال بوزيد
لم تُعلن وزارة الصحة أو أسرة الفقيد عن السبب الدقيق لوفاة البروفيسور كمال بوزيد الذي وافته المنية يوم الأحد، الموافق 27 أكتوبر 2024. ومع ذلك، فقد أثارت وفاته موجة من الحزن العميق، معبرين عن فقدان الجزائر أحد أعمدتها في الطب والرعاية الصحية.
خاتمة
كانت حياة البروفيسور كمال بوزيد مثالاً للعطاء والتفاني في مجال الرعاية الطبية، حيث أسهم بإخلاص في خدمة المرضى والدفاع عن حقوقهم. ترك وراءه إرثًا طبيًا وأخلاقيًا سيظل حافزًا للأجيال القادمة من الأطباء، وستظل إسهاماته حاضرة في مجال طب الأورام بالجزائر.