سبب وفاة الفنانة شريفة ماهر وأبرز تفاصيل موعد ومكان الجنازة
أعلن نجل الفنانة المصرية شريفة ماهر عن رحيل والدته عن عمر يناهز 92 عامًا، وذلك عبر منشور على حسابه الشخصي على فيسبوك حيث قال: “توفيت إلى رحمة الله، أمي الحاجة شريفة ماهر، أرجو الدعاء لها”. برحيلها، يسدل الستار على مسيرة فنية غنية ومميزة، كانت شاهدة على عقود من تاريخ السينما المصرية، التي مثلت فيها شريفة ماهر أدوارًا تركت بصمة قوية في ذاكرة الفن المصري.
سبب وفاة شريفة ماهر
فارقت شريفة ماهر الحياة يوم السبت الموافق 26 أكتوبر 2024، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، الذي واجهته بشجاعة لفترة طويلة. كما أن حالتها الصحية تأثرت أيضًا بعد حادث سقوط أدى إلى كسر في يدها وقدميها، مما أضعف قوتها الجسدية، فاضطرت للاعتماد على العلاج الطبيعي في منزلها.
رغم معاناتها الصحية، أصرت شريفة على البقاء في مصر ورفضت السفر للخارج لإجراء عملية جراحية في كتفها الأيسر، لأنها كانت قلقة من أن توافيها المنية خارج وطنها. عبّرت في عدة مناسبات عن رغبتها في أن تُدفن على أرض مصر، وسط عائلتها وأحبائها.
من هي شريفة ماهر؟
وُلدت شريفة ماهر في عام 1932 باسم هدى ماهر، وواجهت تحديات كثيرة في بداية حياتها، إذ زُوّجت في سن صغيرة جدًا، لكن زواجها انتهى بالطلاق. ورغم صعوبة ظروف طفولتها، تمكنت من بناء شخصية قوية وإرادة صلبة، التي ظهرت بشكل بارز في أدوارها السينمائية التي كانت دائمًا ما تتسم بالقوة والشجاعة.
من خلال تجسيدها لشخصيات تتميز بالقوة، أصبحت شريفة ماهر نموذجًا للمرأة ذات الإرادة الحديدية، وحازت على إعجاب الجمهور بسبب قدرتها على تجسيد الشخصيات المعقدة، والتي أضفت عليها لمسة من الأصالة والعفوية.
الجانب الروحي في حياة شريفة ماهر
عُرفت شريفة ماهر بتدينها وتمسكها بالقيم الدينية التي نشأت عليها. كانت تفضل أن تكون بين أهلها وفي وطنها مصر، حيث صرحت مرارًا أنها تخشى الموت بعيدًا عن بلدها. هذه الرؤية الروحانية كانت جزءًا أساسيًا من شخصيتها، وربما جانبًا غير معروف لكثير من محبيها.
اهتمام نقابة المهن التمثيلية بصحتها
كان نقابة المهن التمثيلية تتابع حالتها الصحية، حيث أوضح الطبيب المسؤول حاجتها للعملية الجراحية، لكن رفضها للسفر حال دون إجراء العملية. ويبرز اهتمام النقابة بتوفير الدعم والرعاية الصحية لأعضائها، في صورة تظهر التزامها برفاهية الفنانين.
موعد ومكان الجنازة
من المقرر أن يتم تشييع جثمان الفنانة شريفة ماهر يوم الأحد الموافق 27 أكتوبر من مسجد مصطفى محمود في حي المهندسين بالجيزة. وبهذا، يودع محبوها وأقاربها فنانة تركت بصمة قوية في الفن المصري، وجسدت أدوارًا ستبقى خالدة في قلوب عشاق السينما المصرية.
خاتمة: برحيل شريفة ماهر، تنطوي صفحة مهمة من تاريخ السينما المصرية، وتظل أعمالها شاهدة على قوتها وإصرارها، لتبقى ذكراها حية في قلوب محبيها. كانت شريفة ماهر رمزًا للعزيمة وروح الفن الأصيل، وأدوارها تعكس قيمًا لا تُنسى، تجعل منها شخصية ستظل مؤثرة في المشهد الفني المصري لسنوات طويلة.