ما هي صلاة الوتر وكيف تؤديها بشكل صحيح؟
تُعتبر صلاة الوتر من السنن المؤكدة التي حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها بشكل منتظم، وتعد من الصلوات التي تزيد من قرب العبد إلى الله تعالى. الوتر تعني العدد الفردي، لذا فإن عدد ركعات هذه الصلاة يكون دائمًا فرديًا، وتُؤدى بعد صلاة العشاء وحتى الفجر.
معنى صلاة الوتر
صلاة الوتر هي ركعة منفصلة تأتي بعد صلاة العشاء، وقد تكون ركعة واحدة أو ثلاث أو خمس أو أكثر، بشرط أن تُؤدى بعدد فردي من الركعات. أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالمواظبة عليها، حيث قال: “الوتر حق على كل مسلم”.
وقت صلاة الوتر
يبدأ وقت صلاة الوتر من بعد صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُؤديها في أوقات مختلفة من الليل، حيث ورد عن عائشة رضي الله عنها: “مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قدْ أَوْتَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ”. وهذا يمنح المرء مرونة في اختيار الوقت المناسب لأداء الوتر.
عدد ركعات صلاة الوتر
أقل عدد ركعات لصلاة الوتر هو ركعة واحدة. ومع ذلك، يمكن زيادتها حسب رغبة المصلي، بحيث تكون فردية، مثل ثلاث ركعات أو خمس أو سبع. كان النبي صلى الله عليه وسلم يُفضل أن يصليها إحدى عشرة ركعة، ولكن يجوز للمسلم أن يؤديها بما يستطيع.
- الطريقة المثلى لصلاة الوتر هي أن تُصلَّى ركعتين ركعتين، ثم يُختم بركعة واحدة تكون وتراً.
حكم صلاة الوتر
اتفق العلماء على أهمية صلاة الوتر، إلا أنهم اختلفوا في حكمها:
- الجمهور: يرون أنها سنة مؤكدة وليست واجبة، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “خمس صلوات افترضهن الله على عباده”.
- أبو حنيفة: يعتبرها واجبًا ويستند إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “الوتر حق”.
كيفية أداء صلاة الوتر
يمكن أداء صلاة الوتر بعدة طرق:
- ركعة واحدة منفصلة.
- ثلاث ركعات متتابعة، إما بسلام واحد أو بسلامين.
- أكثر من ثلاث ركعات، بشرط أن تكون فردية.
- في الركعات الأخيرة، يُستحب أن يقرأ المصلي سورة الإخلاص.
قضاء صلاة الوتر
إذا فات المسلم صلاة الوتر، فقد أجمع العلماء على أن قضاءها مستحب. يرى الحنفية وجوب القضاء في حال الفوات، بينما يرى المالكية والحنابلة أن القضاء مستحب.