سبب توقيف إلياس الملكي في المغرب: التحريض على الكراهية أم حرية التعبير؟
تصدّر اليوتيوبر المغربي إلياس الملكي الترند على منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في المغرب بعد الإعلان عن توقيفه. وقد أثار هذا الإجراء اهتماماً كبيراً وسط الجمهور المغربي، حيث أصبح السؤال الأبرز: ما سبب توقيف إلياس الملكي؟
سبب توقيف إلياس الملكي في المغرب
أوقفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية اليوتيوبر إلياس الملكي من منزله في مدينة الجديدة المغربية، وذلك بعد تقدّم عدد من الشخصيات السياسية والثقافية بشكوى ضدّه. ووفقاً لما نشرته التقارير المحلية، جاء توقيف الملكي بتهمة التحريض على الكراهية.
وقد تقدمت نحو 15 شخصية من المجالات السياسية والثقافية والأكاديمية بشكوى رسمية لدى الوكيل العام للملك بالرباط، معللة أن محتويات الملكي الرقمية تضمنت سباً وقذفاً وتحريضاً على التمييز والكراهية، وتحديداً فيما يتعلق بتعليقاته حول الثقافة الأمازيغية، مما اعتبروه تجاوزاً لحدود النقد البناء.
جدل على وسائل التواصل الاجتماعي
أثار توقيف إلياس الملكي ردود فعل متباينة في المغرب، حيث انقسم الجمهور إلى:
- مؤيدين للقرار: يرى هذا الجانب أن الإجراء كان ضرورياً لضبط قواعد النشر على المنصات الرقمية، بهدف منع نشر خطابات الكراهية التي قد تثير انقسامات مجتمعية.
- معارضين للقرار: يعتقد البعض أن هذا التوقيف يحد من حرية التعبير، حيث يعارضون معاقبة أي شخص لمجرد انتقاده لظاهرة ثقافية، إلا إذا تجاوز ذلك حدود القانون.
تأثير القضية على النقاش المجتمعي
يرى العديد من المراقبين أن توقيف إلياس الملكي سيفتح الباب لنقاش أوسع حول دور المحتويات الرقمية في التأثير على الثقافة المجتمعية، وكذلك حول الحدود بين حرية التعبير والمسؤولية المجتمعية في المغرب.