كيف يحتفل المغرب بعيد العرش في 2025؟ كل ما تحتاج معرفته
في كل عام، يحتفل الشعب المغربي بـعيد العرش في 30 يوليو، وهو يوم يشهد تجديد الولاء بين الشعب والملك. يمثل هذا اليوم ذكرى اعتلاء الملك محمد السادس العرش، ويُعتبر من أهم المناسبات الوطنية التي تحظى باحتفالات رسمية وشعبية على نطاق واسع. يتميز هذا اليوم بعطلة رسمية تمنح لجميع الموظفين، حيث يتوقف العمل للمشاركة في الاحتفالات والمراسم.
تطور عيد العرش عبر الزمن
تعود بداية الاحتفال بـعيد العرش إلى عام 1933، حيث بدأ كاحتفال شعبي في مدينة فاس بفضل الجهود التي قادها محمد الصالح ميسة. ومع مرور الوقت، أصبح هذا الاحتفال رسميًا بعد صدور قرار وزاري في عام 1934، حيث كان يُحتفل به في عهد الملك محمد الخامس في 18 نوفمبر من كل عام.
في عهد الملك الحسن الثاني، تم تغيير موعد عيد العرش إلى الثالث من مارس. أما مع اعتلاء الملك محمد السادس العرش في عام 1999، فقد تم تثبيت الاحتفال بهذا العيد في 30 يوليو، ليصبح هذا التاريخ تقليدًا سنويًا يحتفل به الشعب المغربي.
عيد العرش 2025: يوم عطلة رسمية
يحصل المغاربة على يوم عطلة رسمي للاحتفال بـعيد العرش، وهو تقليد متبع في المملكة منذ عدة عقود. في عام 2025، يوافق عيد العرش يوم الأربعاء 30 يوليو، حيث يُتوقع أن تشهد المدن المغربية احتفالات كبيرة تشمل فعاليات رسمية وأخرى شعبية. يعبر هذا اليوم عن الانتماء الوطني ويعزز من الروابط التي تربط بين الشعب والملك.
خطاب العرش: لحظة مهمة في الاحتفالات
من أبرز الفعاليات التي تصاحب الاحتفال بـعيد العرش هو خطاب العرش، وهو خطاب يلقيه الملك محمد السادس سنويًا في هذا اليوم. يُسلط الملك من خلال هذا الخطاب الضوء على القضايا الوطنية، ويتناول أهم المشاريع التي تم تحقيقها والتحديات التي تواجه المملكة. يعتبر خطاب العرش لحظة مهمة ينتظرها المواطنون، حيث يعكس رؤية الملك لمستقبل البلاد.
فعاليات رسمية متنوعة
يُرافق عيد العرش عدة فعاليات رسمية تشمل:
- حفل الاستقبال الملكي: وهو مناسبة يقوم خلالها الملك بتكريم عدد من الشخصيات البارزة عبر منحهم الأوسمة الملكية تقديرًا لإسهاماتهم.
- حفل أداء القسم: يُنظم للضباط الجدد المتخرجين من المدارس العسكرية في المغرب، وهو تقليد متبع يضيف طابعًا رسميًا للاحتفالات.
- مراسم الولاء: من أهم التقاليد التي تُقام في عيد العرش، حيث يجدد الشعب المغربي البيعة والولاء للملك، ويُعبر عن اعتزازه بالعرش العلوي الذي يمثل رمز الاستقرار والتلاحم.
عيد العرش: رمز للتقاليد والهوية الوطنية
تُظهر احتفالات عيد العرش مدى اعتزاز المغاربة بتقاليدهم وهويتهم الوطنية. ويُعد هذا اليوم فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية والروح الجماعية التي تجمع بين الملك والشعب. الاحتفالات بهذا العيد تجسد مدى التلاحم القوي بين المواطنين والمؤسسة الملكية، وهو ما يعكس الاستقرار والتلاحم الذي يميز المملكة المغربية.