سبب وفاة سلطان كيجاب الفنان والسباح السوداني ومن هو؟
رحيل الفنان والسباح السوداني سلطان كيجاب أثار حزنًا واسعًا في الأوساط السودانية والعربية، فقد كان شخصية متعددة المواهب، حيث جمع بين الفن والرياضة. توفي في هدوء في 17 أكتوبر 2024 عن عمر يناهز 69 عامًا في نيويورك، ليترك وراءه إرثًا ثقافيًا ورياضيًا عظيمًا. على الرغم من تجاهل بعض وسائل الإعلام لخبر وفاته، إلا أن هناك الكثيرين الذين يتساءلون عن تفاصيل حياته ومسيرته وما تركه من أثر.
من هو سلطان كيجاب؟
سلطان كيجاب، أو كما يعرف بالكامل بـ “عبد المجيد سلطان كيجاب”، كان شخصية استثنائية في السودان. ولد في عام 1955 في الولاية الشمالية، وتعلم في جامعة النيلين حيث تخصص في مجال القانون. لكن مسيرته المهنية لم تتوقف عند القانون، بل امتدت لتشمل مجالات أخرى مثل الفن والرياضة، حيث حقق إنجازات لافتة في السباحة والفن.
مسيرة سلطان كيجاب الرياضية
بدأ كيجاب حياته المهنية كعازف إيقاع، إلا أن شغفه بالرياضة وخاصة السباحة دفعه لتحقيق بطولات كبيرة، حيث برز كأحد أفضل السباحين السودانيين. مثّل السودان في العديد من المحافل الرياضية الدولية، وكان له دور بارز في اجتماع اللجنة الأولمبية الدولية. ليس هذا فحسب، بل عمل كمدرب للسباحة في نادي النصر السعودي في الثمانينات.
الإنجازات الرياضية والأولمبية
من أبرز إنجازاته الرياضية مشاركته في اجتماعات اللجنة الأولمبية الدولية، حيث كان له دور في تمثيل السودان على الساحة الدولية. كما عمل كمدرب في نادي النصر السعودي عام 1982، مما ساعد في تطوير مهارات العديد من السباحين هناك.
الطموح السياسي
في عام 1996، أظهر كيجاب وجهًا آخر من طموحه عندما ترشح لرئاسة الجمهورية السودانية ضد الرئيس آنذاك عمر البشير. رغم عدم فوزه، إلا أن هذه الخطوة عكست جرأته ورغبته في إحداث تغيير سياسي في بلده.
الحياة العائلية
كيجاب كان متزوجًا من مشاير سوار الذهب، وله أربعة أبناء هم أبو هيف، بثينة، نازك، ونواف. كان يتمتع بعلاقة أسرية قوية، ويحرص على غرس القيم الإيجابية في أبنائه.
سبب وفاة سلطان كيجاب
توفي سلطان كيجاب في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، في نيويورك. وعلى الرغم من عدم توافر معلومات دقيقة حول سبب الوفاة، إلا أن الكثيرين يعتقدون أن حالته الصحية كانت تتدهور لفترة قبل وفاته. مرّ رحيله بهدوء ودون تسليط إعلامي كبير، لكن يبقى أثره واضحًا في قلوب محبيه.
أثر سلطان كيجاب في الفن والرياضة
رغم أن كيجاب اشتهر في المقام الأول كسباح، إلا أن مساهماته في الفن كانت لافتة أيضًا. بدأ حياته المهنية كعازف إيقاع قبل أن يتوجه نحو السباحة. كانت لديه نظرة متعددة الأبعاد للحياة، حيث جمع بين الفن والرياضة والسياسة. هذا التنوع في المواهب جعله شخصية مميزة يتذكرها الجميع بالخير.
فقرة ختامية
رحيل سلطان كيجاب يترك فراغًا كبيرًا في الساحة السودانية، سواء في مجال الرياضة أو الفن. كانت مسيرته مليئة بالتحديات والإنجازات التي رفعت اسم السودان عاليًا في المحافل الدولية. سواء كنت تتذكره كفنان أو كسباح أو حتى كسياسي، لا يمكن إنكار أن سلطان كيجاب كان رجلاً مبدعًا في كل ما قام به. سيبقى إرثه حيًا في قلوب من عرفوه وعملوا معه.