متى موعد يوم المرأة العمانية 2024؟: الاحتفال بدور المرأة في التنمية والبناء
تحتفل سلطنة عُمان في السابع عشر من أكتوبر من كل عام بـ يوم المرأة العُمانية، وهو مناسبة وطنية تحمل شعار “المرأة شريكة في التنمية”، وتُبرز الدور البارز الذي تلعبه المرأة في بناء الوطن والمشاركة في مسيرة تقدمه وازدهاره. هذا اليوم يأتي ليؤكد على أهمية دور المرأة العُمانية في مختلف مجالات الحياة، بدءًا من التربية والتعليم وصولًا إلى المساهمة الفعّالة في الاقتصاد والسياسة.
الاحتفاء بالمرأة العمانية: تقدير للمساهمات الفعالة
يتجدد الاحتفال بـ يوم المرأة العمانية كل عام، ليكون فرصة للاعتراف بدور المرأة في بناء المجتمع وتعزيز مكانتها في جميع المجالات. في هذا اليوم، تُكرم سلطنة عمان النساء اللواتي ساهمن بإبداعهن وجهودهن في مختلف قطاعات العمل، ويُسلط الضوء على إنجازاتهن التي أصبحت نموذجًا يُحتذى به.
تمكين المرأة العمانية: خطوة نحو مستقبل أفضل
أكد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله – على ضرورة أن تتمتع المرأة العُمانية بحقوقها كاملة كما نص عليها القانون، وأن تعمل جنبًا إلى جنب مع الرجل لبناء مستقبل عمان. إن تمكين المرأة في مختلف المجالات يُعَدُّ جزءًا أساسيًّا من رؤية عُمان 2040، حيث يُعزّز دورها القيادي في المجتمع ويُتيح لها الفرص للتطور والتأثير.
إنجازات المرأة العمانية: أرقام وإحصاءات تعكس النجاح
تشير إحصاءات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن المرأة العمانية تلعب دورًا حيويًا في مختلف القطاعات. فقد بلغ عدد العُمانيات العاملات في القطاع الحكومي أكثر من 100 ألف موظفة، بينما يتجاوز عددهنّ في القطاع الخاص 119 ألفًا. إضافةً إلى ذلك، تحظى المرأة العمانية بحضور بارز في مجال التعليم، إذ بلغ عدد الطالبات العُمانيات في المدارس الحكومية أكثر من 366 ألف طالبة، مما يعكس دورها المتنامي في صناعة جيل المستقبل.
دعم حكومي متواصل لتعزيز مكانة المرأة
تعمل الحكومة العُمانية بشكل مستمر على تقديم الدعم والتشجيع للمرأة العُمانية، سواء من خلال المبادرات التي تعزز من قدراتها أو من خلال توفير فرص العمل والتدريب التي تسهم في صقل مهاراتها. هذا الدعم يمتد ليشمل جميع النساء، سواءً العاملات في المناصب العليا أو ربات البيوت اللواتي يلعبن دورًا لا يقل أهمية في تربية الأجيال الجديدة.
المرأة العمانية في الميدان: قصص نجاح تلهم الأجيال
في هذا اليوم المميز، تُسلط الأضواء على قصص النجاح الملهمة للنساء العُمانيات اللواتي كسرن الصور النمطية وأثبتن أنهن قادرات على تحقيق المستحيل. من بين هذه القصص، نجد أميرة بنت سالم الشعيبية، أول عُمانية تحصل على لقب ضابط منظم حركة مرور السفن، والتي تجسد شجاعة وإصرار المرأة العمانية في مواجهة التحديات. كما نلتقي بنصرى بنت سالم المجرفية، مهندسة قوى كهربائية، التي أصبحت أول عُمانية تعمل في مجال الرافعات في سلطنة عُمان، لتؤكد أن العزيمة والإرادة هما مفتاح النجاح.
خاتمة: في يوم المرأة العمانية، تُجدد سلطنة عمان التزامها بدعم وتمكين المرأة في جميع المجالات. هذا اليوم ليس فقط للاحتفاء بإنجازاتها، بل هو أيضًا دعوة للمضي قدمًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا، حيث تستمر المرأة العمانية في رسم ملامح التميز والعطاء. كل امرأة عُمانية تحمل في قلبها العزيمة والإصرار لتكون شريكًا حقيقيًّا في بناء وطن يتطلع نحو الأفضل.